السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد أشهر من الاضطرابات والصراعات
ديالى ـ مصطفى اياد
كشف مصدر في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن اختيار رئيس جديد للجامعة المستنصرية سيباشر اعماله يوم غد الاحد، بعد مرور اشهر على الاضطرابات التي عانت منها الجامعة جراء ذلك.
وقال المصدر في تصريح لـ"للرابطة" ان امرا ديوانيا صدر بتعيين الدكتور إحسان القريشي رئيسا للجامعة وسيباشر مهامه يوم غد الاحد.واشار الى ان القريشي كان رئيسا لأحد الاقسام التدريسية في جامعة الكوفة، من دون ان يكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن سيرته وتاريخه.وكان مجلس الوزراء قد قرر في الخامس عشر من الشهر الماضي تعليق الدراسة في الجامعة المستنصرية لمدة اسبوع واغلاق جميع الروابط الطلابية غير الرسمية في الكليات والمعاهد كافة.فيما اوضح وزير التعليم في تصريحات سابقة لـ"الصباح" ان الوزارة ستقوم باختيار رئيس جديد للجامعة على وفق المعايير العلمية المتبعة في الجامعات الرصينة بالتنسيق مع رئاسة الوزراء.يذكر ان الجامعة المستنصرية تعاني من مشاكل متعددة ومختلفة منذ عدة اشهر تتعلق بالصراع على رئاستها، اذ رفض رئيسها الاسبق الدكتور تقي الموسوي تنفيذ قرار اصدرته الوزارة في الرابع والعشرين من شهر اذار العام الحالي بإعفائه من منصبه واعادته الى العمل التدريسي في كلية الطب، واصفا الامر بأنه غير قانوني وليس من صلاحيات الوزير.واشار في تصريح لـ"الرابطة " في حينها ان قرار إعفائه من منصبه وإعادته الى التدريس في كلية الطب وتنصيب الدكتور عماد الحسيني بدلا عنه قرار غير قانوني كونه يقع ضمن صلاحيات رئيس الوزراء حصرا، واصفا تصرف وزير التعليم بأنه "تصرف شخصي" من دون الاستناد الى القانون أو علم رئيس الوزراء نوري المالكي.في حين أكد الدكتور العجيلي لـ"الرابطة" ان من صلاحيات وزارة التعليم ووزيرها اقالة واختيار رؤساء الجامعات.ومن بين مشاكل الصراع على رئاسة الجامعة عدم اعتراف بعض الجهات بالشهادات والكتب الصادرة عن الجامعة التي تحمل توقيع رئيسها المقال الدكتور تقي الموسوي، اذ كشف المفتش العام في وزارة التعليم العالي عبد المجيد الراوي في لقاء سابق لـ"للرابطة أن طلبة الجامعة المستنصرية يواجهون مشكلة بشأن الكتب والوثائق والشهادات التي تحمل توقيع رئيس الجامعة المقال الدكتور تقي الموسوي.واوضح ان توقيع الموسوي سحب رسميا كونه مقالاً بأمر وزاري ما يجعل من الكتب او الوثائق التي تحمل توقيعه غير قانونية، مشيرا الى أن الطلبة من خريجي العام الدراسي الحالي سيواجهون مشكلة كبيرة تتعلق بمصداقية شهاداتهم.وكشف في تقريره السنوي ان الجامعة المستنصرية تصدرت الجامعات العراقية في عدد الوثائق المزورة التي قدمها عدد من الطلبة للدراسة في الجامعة، موضحا ان الوثائق المزورة المكتشفة منذ العام 2006 ولغاية 2008/12/31 بلغت 558 وثيقة.الا ان الوزير نفى ذلك، مؤكدا اعتراف الوزارة بشهادات طلبة الجامعة من خريجي العام الدارسي 2008 ـ 2009، مشددا على أن الطلبة لا علاقة لهم بتجاذبات المناصب الإدارية والصراعات السياسية.وكشفت مصادر في الوزارة لـ"للرابطة" ان الدكتور عماد الحسيني ومعاونه نعمة الفتلاوي مدير عام دائرة البعثات والعلاقات الثقافية تسلما مهامهما الى جانب وجود الموسوي في الجامعة بعد ان رفض الاخير تنفيذ أمر الاقالة.وعلى خلفية ذلك، قامت الوزارة بتعيين الدكتور فلاح الاسدي رئيسا للجامعة الا انه لم يستطع ايضا المباشرة باعماله بشكل فعلي جراء استمرار الصراع على المنصب والاعتصامات التي نظمها عدد من الاساتذة والطلبة، ما دفع مجلس الوزراء ووزارة التعليم الى تعليق الدوام في الجامعة لمدة اسبوع خلال الشهر الماضي واغلاق الروابط الطلابية غير الرسمية كافة.وبعد تعليق الدوام طالبت جهات عدة باستئناف الدوام في الجامعة، اذ دعا رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة بغداد الدكتور فلاح القيسي الحكومة الى الاسراع بحسم هذه القضية وتسمية رئيس جديد للجامعة، لافتا الى ان تأخير ذلك يضر بمصلحة الطلبة والكثير من متطلبات العمل.هذا واعلنت الوزارة في الحادي والعشرين من الشهر الماضي استئناف الدوام في الجامعة المستنصرية بعد اسبوع من تعطيله، مؤكدة اختيار رئيس للجامعة خلال اسبوع وعدم تأثر عملية اعلان نتائج القبول بالدراسات العليا بتعطيل الدوام في الجامعة.في حين اكد مصدر في دائرة البحث والتطوير بالوزارة في تصريح لـ"للرابطة" ان اعلان نتائج القبول في الجامعات كافة سيتم في وقت واحد، مستثنيا الجامعة المستنصرية بسبب الاوضاع التي مرت بها وتعطيل الدوام فيها لمدة اسبوع.ولم يتم اعلان النتائج النهائية لقبول طلبة الدراسات العليا في الجامعة المستنصرية الا يوم امس الاول في وقت باشر فيه طلبة الدراسات العليا الدوام في الجامعات الاخرى.يشار الى ان وزارة التعليم اتفقت مع قيادة عمليات بغداد على آلية لتحقيق الامن والنظام في الجامعة المستنصرية بعد استئناف الدراسة فيها.
لاتنسونا بدعائكم